أخبار و أخبار !!..
     في عالمنا المعاصر .. لا يكاد يمر عليك يوما دون أن تسمع فيه حزمة من الأخبار تتداولها الألسن .. و ينقلها كل غائد و رائح .. سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية بل امتد الأمر ليصل للرياضية في الفترة الأخيرة فالرياضة هي روح الحياة !!..
     ماهية الأخبار المتداولة – و إن اختلفت أنواعها – إلا أنها تدور حول نفس المحور .. حرب هنا .. انهيار هناك .. خسائر اقتصادية .. حوادث مرورية .. هزيمة منتخبات .. و غيرها كثير ..
     أخبار كهذه – و إن كنا نحتاج إليها بنسب معقولة – إلا أنها طغت على الكثير من جوانب حياتنا .. و أصبحنا نعرف قصص الفشل أكثر من قصص النجاح .. و لا ندري عما يدور حولنا من نهضة تنموية في مجالات شتى .. بل إن تأثير تلك الأخبار علينا امتد ليصل إلى منع أحد الأطباء النفسيين لمريضه من مشاهدة النشرة الإخبارية بسبب النظرة السلبية التي تكونت لديه عن العالم و ما يحدث حوله ..
     أنا لا أقف ضد القنوات الإخبارية و الإعلامية بقدر ما أدعو إلى إعلام مكمل للإعلام الموجود .. فمع ازدياد القنوات الفضائية الإخبارية .. و مع ارتفاع عدد الصحف السياسية .. لا نكاد نشهد قناة متخصصة للأخبار الإيجابية .. تعرض كل جديد .. كل فكرة .. كل حلم ..كل طموح .. لتزيد من الأمل لدينا حين يغلبنا اليأس .. و لتشعل فتيل الإرادة حين تتهاوى العزمات .. هي دعوة للمبادرة .. فأين المشمرون ؟؟؟ ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق