مؤخرًا .. دأبت على انتظار يونيو كثيرًا .. و من ثم مراقبة روزنامة الأيام حتى تعانق الحادي و العشرين منه .. كل عام !
ميلادي .. لا كأي ميلاد .. ولدت في الحادي و العشرين من يونيو .. في اليوم الذي تعانقت فيه أشعة الشمس على مدار السرطان لتعلن لنصف الكرة الشمالي ميلاد فصل الصيف .. 
في ذلك اليوم .. كنتُ طفلة احتضنها وطن لم يعلم أنها ستغادره سريعًا .. و ستتوالى عليه جراحات تجعل منه منفى حتميًّا في يومٍ كهذا ..
ولدت في اليوم الذي يُصنَّف غالبًا كأطول أيام العام .. رغم تشبثي العميق باللحظات الأقصر .. و الذكريات الأقصر .. في عمر لم يجعل لأي جمال واقع يطول .. لأي سعادة بريق لا يزول .. لا شيء سوى وطن أنهكتني حكايته التي اجتثت كل ما بداخلي لتُكتب على أوراق مهترئة .. لتخلّد تلك الأيام المخضبة بالأحمر .. لتقتلع كل أخضر نما سعيدًا هادئًا بداخلنا .. 
ولدت في يوم الأب العالمي .. لذلك كان والدي الرجل الذي أعشق .. القلب الذي يحتويني بكل ما أوتي من قوة .. يملؤني بأمل لا أرى وميضه إلا في عينيه .. يعدني بغدٍ مليء بواقع كان حلمًا لي ذات ميلاد ..
بالأمس .. كنت أتساءل .. ما الذي سيحمله يوم ميلادٍ كهذا ؟ .. أي من الأوجاع ستهدأ .. أي من الآمال ستورق .. أي من الأمنيات ستتحقق .. أي بداية ستجعل من هذا العام بؤرة سعادة قادمة في عالم لم يعد يحتفل سوى بانتصارات حروب أرهقت إنسانية تجرّدت منا جميعًا ..



فرجة /
لأميمة التي جعلت لهذا اليوم منبهًا تذكيريًّا .. لقلوب صديقاتي اللاتي ملأن يومي بأجمل التهنئات .. لزوجة خالي التي استبقت الأيام .. أحبكم ❤️ 





أكمل النبض() ..

اكتظ جدولي في هذين الشهرين باختبارات جامعية تكاد لا تنتهي بالإضافة إلى العديد من المهام الأخرى مما أثر سلبًا على مقروءاتي فيها .. حيث اقتصرت قراءاتي في شهر إبريل على رواية : " صوفيا " للروائي المميز جدا : محمد حسن علوان
أكثر ما لفتني في هذه الرواية اللغة الإبداعية المميزة للكاتب و التي ستدفعني للقراءة له ثانية و ثالثة و رابعة حيث يتميز بأسلوب كتابي ينقلك إلى عالم آخر تكون فيه جزءًا من الحدث .. أما بالنسبة لأحداث الرواية فهي لم تتجاوز الفكرة المكررة لأغلب الروايات العربية و إن كانت تحمل شيئًا من الغرابة في مضمونها ..

**     **     **

في شهر مايو قرأت :
١/ رائحة التانغو - دلع المفتي
لطالما أحببت أسلوب دلع المفتي ( الصحفية ) .. إلا أنها عندما عاشت دور ( الروائية ) لم تكن بذلك التميز الذي عهدناه منها ( مقاليّا ) .. لربما بعض المعايير القرائية كان لها دور في أن أجدني أميل لها صحفية لا روائية ..
٢/ آدميون - سارة العويناتي
مجموعة تدوينات خفيفة بسيطة استطاعت سارة من خلالها أن تأسر ألبابنا لننهي كتابها اللطيف جدا بتحية إعجاب لذلك القلم الذي سال فأبدع ..
٣/ الحالم يستيقظ - علي محمود خضير
أقرؤه و كأنني أقرؤني .. و كأنه يستشف عمق ما بداخلي ثم يسطره أحرفًا .. نصوص شعرية نثرية تسكنك منذ السطر الأول 
٤/ أرواح لا تعرف النقاء - أمجاد العنزي 
لن أقسُ على الكاتبة كثيرًا .. كونه كتابها البكر .. رواية ذات فكرة أقل ما يقال عنها جميلة .. إلا أنها تستغيث لغويا في الكثير من مقاطعها و إن كنت أعتب على المدقق اللغوي في بعض الاختيارات للمفردة ..
٥/ أعلنت عليك الحب - غادة السمان
لطالما أردت أن أقرأ لغادة السمان .. إلا أن قرار البداية بالقراءة لها بهذا الكتاب لا أجده بذلك الخيار الموفق .. أحببت بعض استخداماتها اللغوية إلا أن الكتاب بشكل عام لم يرق لي كثيرًا .. 



أكمل النبض() ..