وطني .. حتى في يومك لم أتذكرك .. 
أيكون خذلانا لك .. أم تتمة خذلان تجرعته منك و لا أزال .. 
في آخر سويعات يومك الوطني .. 
كل عام و أنت " سعيد " تماماً كاسمك ! 
كل عام و أنت " أبيض " بعيدا عن مساحات " الأحمر " الشاسعة التي امتلأت بك .. 
بعيدا عن السواد الذي ملأتنا به .. 
أكمل النبض() ..

وأد ..
الزيارات:

في فترة الاختبارات النهائية .. كثيراً ما تصادفني حالة لا أعرف لها (( تسمية )) .. يتملكني ملل ( قاتل ) من أي شيء كيميائي .. أتذكر ماذا لو تحقق حلمي و كنت اليوم حاسوبية .. ثم أبكي :(
أعود لأغرق في دوامة الحزن تلك التي تملكتني لحظة علمت استبعادي من كلية الحاسب .. لا زالت تزورني تلك الحالة بين فينة و أخرى .. لكن ازدياد معدلها في الآونة الأخيرة بدأ " يعرقل " أدائي الجامعي .. 
في فترة قبل الآن .. كنت أتجاوزها بابتسامة و أمنية .. وطأتها هذه المرة لم تسمح لي بتجاوزها فضلا عن تجهاهلها و إتمام دراسة مادة اختباري ..
بعثروني هم .. دون أن يعلموا .. وأدوا حلمي .. فأطفؤوا شعلة حماسي .. سامحهم الله .. إذ قتلوني دون نبضي ..!
أكمل النبض() ..
جمعني اليوم حديث ساخر مع شذى .. صديقتي التي تشاطرني نفس الانكسار .. أنا و شذى كنا ضحية قرارات تعسفية .. كنا متحملين وزر ( جنسية ) ولدنا و نحن نحملها .. ذات يوم .. ضمت ولادتنا فترة متقاربة .. بدأنا حياتنا تحت مسمى ( مغتربين ) .. هكذا كنا .. و هكذا كان جرمنا ! 
أنهينا دراستنا الثانوية و نحن نقتات على ذات الحلم .. أن نكون يوما طالبات في كلية تقنية المعلومات بجامعة الدمام .. ورقيا : كانت نتائج الثانوية العامة مؤهلة جداً لنا .. كافية لأن تفتح كل الكليات أبوابها لنا .. عمليا : كان العائق لون الجواز الذي ننتمي له .. لبلد لم نعرف أكثر من اسمه سوى معلومات قليلة نرددها أحيانا كلما افتخرنا بالوطن الغائب ! 
حتى ذلك اليوم .. لم أكن أعرف شذى و لم تكن هي تعرفني ! .. كنا نواجه نفس الأقدار و الظروف في ذات المدينة .. مع ذات الجامعة .. و الكلية ذاتها دون أن نلتقي ! 
فصول ما بعد الثانوية حملت في طياتها ( الحرمان ) .. و هل هناك أقسى من حرمان الحلم .. أغلقت الأبواب بشدة .. تعذروا ( بجنسيتنا ) و تسلحنا بها ! 
اليوم .. سخرنا من ذاتنا كثيرا .. سخرنا بحجم الألم .. بحجم الحلم المسلوب .. ربما كلماتنا لم تتجاوز العشرين .. لكنها كانت لاسعة .. كانت كافية جداً لأن أغرق في ماضي كنت أرجوه واقعا ذات يوم .. 
نعم أنا ناجحة في الكيمياء - قسمي الذي لم أسع له - لكني لست ( مبدعة ) .. لست مؤمنة به .. و أنه المكان الذي يليق بي و بها ! 
قبل ثلاثة أعوام من اليوم .. كنت أراني في هذا اليوم مبرمجة بدأت تشق طريقها بثبات .. بخطوات مبكرة لاجتماع الحب و الحلم معا .. أتأمل في المرآة .. أنظر إليها بعمق .. بعمق الجرح الغائر داخلي .. بعمق الأسى .. الألم .. و الخذلان .. لا مكسب جنيته منذ تخرجي .. لا حلم تحقق .. لا أمنية عانقتني .. لا شيء يضاف إلى رصيد أيامي .. سوى لقائي الأول بك شذى ♡ 

أكمل النبض() ..
ثمة ثقافة نشأت في ديدن " ممنوع " .. الأصل فيها " المنع " و الاستثناء " الإباحة " .. 
في مختلف نشاطات حياتنا اليوم .. ينشأ الكثير منا ضمن إطار " لا تفعل " فيشب مهددا خائفا .. مرتقبا لأي " منع " قد يطول جانب آخر من حياته ..
مقابل ذلك .. آخرون فسحت لهم حرية " الاختيار " فنشؤوا متحملين مسؤولية ذواتهم قادرين على العيش وفق إطار " المنع " و " السماح " المفترضين .. 
المنع ليس ثقافة بناء .. هو هدم بقدر ما نؤمن به .. بقدر ما نظن أنه يحقق بعض مآربنا 
أكمل النبض() ..

اغتراب ..!
الزيارات:

Unknown | 3:44 م | اترك أثرا :)!
أتعلمين يا رفيقة .. 
منذ أن فرقتنا السبل ذات انقطاع ..
و ألوان الفرح بدأت بالتلاشي ..
الكل يفتقدك .. 
بدءا من مقعدك ..
النافذة ..
مشاكساتنا مع ستارتها ..
و أنا .....! 
أنا التي لم تعد تستشعر ذاك الجمال الذي كان معك .. 
في كل طريق كان لنا قصة ..
و حكاية نخرت في أعماق الذاكرة ..
و اليوم ..
لم تعد الطرق هي ذاتها التي اعتدتها معك ..
لم يعد للأماكن أي بريق ..
سوى ذكريات أظل أبكيها و أبكيها حتى تنتهي ! 
الغربة .. تماماً مثلما السعادة ..
قد تتبلور لدينا في شخص ..!
و قد كنت الشخصين ..
كنت سعادة لم أستشعر عظمتها الا لحظة اغترابي هذه ..
و ها أنتِ غربة .. و ما أقساها و ما أقساها ..
أيكون جنونا أن أقف أمام مقعدك و أتذكرك ..! 
أيكون تفاهة أن أتأمله و أتأمله ثم أبكي و أغص بك ..!
أيكون فقدا ابتعادك هذا .. أم هو أكبر من ذلك أكبر بكثير ..
صدقيني هو ليس فقدا بقدر التشتت و الألم ..
بقدر الروح التي ما عادت تؤمن بالبقاء .. بالخلود .. بالأمان الذي كان تنشره ابتسامتك .. 
أفتقدك .. لو تعلمين ..! 

أكمل النبض() ..